تُمثل خطة تحول مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركة مساهمة مغلقة إبراز الجهود التي تظهر حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، على إنجاز هذا الملف الحيوي لما له من أهمية قصوى في تنظيم الحج بشكل عام، وله انعكاسات على القطاعات المختلفة المرتبطة بالحج.
وحيث توقع مختصون في قطاع الحج والعمرة أن يُحدث النظام الجديد لتأسيس شركات أرباب الطوائف نقلة نوعية في اقتصادات الحج، وهذه النقلة قد تكون مصحوبة مستقبلًا بعدد من الاندماجات بين مؤسسات الطوافة مع تدفق استثمارات جديدة تنعش قطاع الشركات العاملة في الحج، والذي سينعكس على تجويد الخدمات المقدمة للحجاج.
ووفقًا لنظام مقدمي خدمة حجاج الخارج، فإنه يتوجب على مؤسسات أرباب الطوائف ترتيب أوضاعها بما يتوافق مع أحكام نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج، بما يكفل الارتقاء بقطاع الحج والعمرة والنهوض به على النحو الذي يحقق الآمال والتطلعات، في ضوء «برنامج خدمة ضيوف الرحمن» المنبثق عن «رؤية المملكة 2030».
وفي هذا الصدد فسوف تستكمل عملية التحول لمؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة الإجراءات النظامية اللازمة لها وفق المنهجية المعدة لها، والتي ستحقق (رؤية 2030) فيما يخص دعم عنصر الحج بوصفه قطاعًا يعتمد عليه في الدخل العام وأمر حيوي في تحريك اقتصادات الحج.
وفي نفس الوقت سوف يعزز هذا التحول المنافسة، ورفع مستوى تجويد الخدمات، خصوصًا أن السوق تحتاج لتجويد الخدمات التي تتوافق مع التطوير الذي نلمسه في مختلف القطاعات في السعودية؛ إضافة إلى أن هذا النظام سيخلق المنافسة بين شركات الطوافة الستة.