أمين عام الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف محمد بن حسن قاضي : تأسيس شركات أرباب الطوائف يسهم في رفع كفاءة الأداء وتجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بما يحقق تطلعات قيادة المملكة

تحول مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة تُجسد عناية القيادة بضيوف الرحمن

تُجسد الخطوة الاستراتيجية في تحول مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على الارتقاء بالأعمال المتعلقة بخدمة ضيوف الرحمن، وتقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة منذ قدومهم للأراضي السعودية، وحتى عودتهم لأوطانهم.

ووفقا لكل المؤشرات؛ فإن تحول شركات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة يأتي امتدادًا لما توليه هذه البلاد منذ تأسيسها قيادةً وحكومة وشعبًا من عناية بالغة واهتمام كبير بما يقدم للحجاج والمعتمرين، ولما تبذله من جهودٍ ضخمة من خلال منظومة متكاملة من الخدمات، تتعاون في تقديمها جميع الجهات المعنية بتنظيم مميز وتنسيق تام، منوهًا بأن القرار يعزز توجه الدولة، وحرص قيادتها على التطوير الدائم، والتحسين المستمر هيكليًّا وإداريًّا وتنظيميًّا وتقنيًّا لمنظومة الحج والعمرة.

وفي نفس الوقت؛ فإن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة مغلقة يُسهم في تحقيق مبدأ الشفافية والتنافسية، الأمر الذي سينعكس على رفع كفاءة الأداء، ويجود الخدمات وفق مستهدفات رؤية المملكة، والتحول الوطني. كما سيكون التحول بمثابة إشارة انطلاق لتوسع قاعدة المشاركة واستقطاب الكفاءات، وإشراك المواطن في خدمة الحجاج من خلال إنشاء شركات تُسهم في تقديم الخدمة. وفي نفس الوقت؛ فإن أن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات يساعد في مواجهة المصاعب الاقتصادية المحتملة، إلى جانب أن هذا التحول يعزز مبدأ الشفافية والحوكمة، وغيرها من الإجراءات التي سوف يتم تطبيقها في النظام الجديد.

المصدر

تحول مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة .. الدور المحوري لمجالس الإدارات للكيانات الجديدة

عند الحديث عن تحول مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة يجب الحديث عن أهمية الدور الذي تقوم مجالس الإدارة للكيانات الجديدة التي تنشأ عن هذا التحول، وهو دور محوري، ذلك لأن مجالس الإدارة والإدارات التنفيذية يجب أن يكون لها دور مهم في ضمان الالتزام بقواعد ولوائح الحوكمة من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية والتنظيمية، وسوف يتطلب من مجالس الإدارة اعتماد نظام الرقابة الداخلية للشركة؛ بهدف تقييم السياسات والإجراءات المتعلقة بإدارة المخاطر وتطبيق أحكام قواعد الحوكمة التي تعتمدها الشركة، والتقيد بالأنظمة واللوائح ذات الصلة سعيًا لضمان المساءلة والشفافية والإفصاح من أجل حماية حقوق أصحاب المصلحة.
مع الأخذ في الاعتبار أن هذا التحول يهدف إلى خلق بيئة استثمارية مجدية للمساهمين؛ وذلك سيكون حاضرًا من خلال اعتماد لائحة الحوكمة من قبل وزارة الحج والعمرة التي سوف تساهم إيجابًا في جذب الاستثمار وإيجاد قاعدة محفزة للتحالفات التي ستوفر بيئة اقتصادية آمنة؛ وخاصة وأن قطاع الحج والعمرة يُمثل محورًا رئيسيًا في رؤية المملكة 2030 نظرًا لما يتمتع به من مزايا متفردة، حيث تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لتطوير هذا القطاع تماشيًا مع أهداف الرؤية وخطتها لاستقبال 30 مليون معتمر، و 5 ملايين حاج بحلول عام 2030، وهو ما استوجب تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة، مما يعكس الصورة المشرفة للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن بمختلف جنسياتهم ووجهاتهم.
وهو ما يعطي أهمية خاصة للمرحلة الأخيرة من تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة تتمثل في انتخابات مجالس الإدارة التي يشترط التقدم إليها من أصحاب الخبرة والكفاءة والجدارة؛ حيث ينص النظام على أن يكون هناك 12 عضوًا لمجلس إدارة كل شركة من هذه الشركات البالغ عددها 9 شركات، وينتخب المساهمون 8 منهم، على أن يكون أعضاء مجالس الإدارة من المساهمين. ومن الضروري العمل على استخدام وسائل التقنية بما يضمن ممارسة المؤسسين لحقوقهم وإتاحة مشاركتهم بفاعلية وتمكينهم من الاستماع والمناقشة والتصويت وفق الأنظمة والتعليمات، وبما يضمن شفافية وموثوقية العملية الانتخابية لاختيار أعضاء مجالس إدارة شركات أرباب الطوائف.

تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة … قفزة استراتيجية تهم كل مسلمي العالم

يمثل تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة تطورا يهم كل المسلمين في العالم وليس العاملين في مجال الحج والعمرة فقط، ذلك أن موسم الحج والعمرة يجعل المملكة العربية السعودية هى المقصد الأساسي لأكبر التجمعات البشرية في العالم، وهى بذلك يمكن اعتبارها قفزة استراتيجية تهم العالم الإسلامي بأسره .

ومع زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين عامًا بعد آخر تزداد جودة الخدمات وهو ما ترجمته إنجازات وزارة الحج والعمرة؛ حيث يأتي الاهتمام المتزايد بقطاع الحج والعمرة تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، والتي تهدف إلى تمكين أكبر عدد من المسلمين في جميع أنحاء العالم من أداء مناسك الحج والعمرة، وتبسيط وتسهيل إجراءات طلب الحج، وفي نفس الوقت مع تطوير كل ما يتعلق بالحج والعمرة وخدمة ضيوف الرحمن ورفع كفاءة جميع العناصر المشتركة في هذه العملية التي تعكس الوجه الأصيل للمملكة.

وحيث يهدف تحول مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة إلى خلق بيئة استثمارية مجدية للمساهمين وذلك سيكون حاضراً من خلال اعتماد لائحة الحوكمة من قبل وزارة الحج والعمرة التي سوف تساهم إيجابا في جذب الاستثمار وإيجاد قاعدة محفزة للتحالفات التي ستوفر بيئة اقتصادية آمنة وخاصة وأن قطاع الحج والعمرة يمثل محوراً رئيسياً في رؤية المملكة 2030 نظراً لما يتمتع به من مزايا متفردة.

ولذلك يشعر كل العاملين في قطاع الحج أن عملية التحول الاستراتيجي لمؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة أن هذا التحول سوف يحقق التكامل الاقتصادي عند المساهمين والمستفيدين، مشيراً إلى أن الحاج سيحصل على خدمات نوعية أفضل. مع الاخذ في الاعتبار أن قرار مجلس الوزراء الصادر في هذا الصدد
يعتبر خطوة جيدة ومهمة لتطوير الخدمات، وأيضا للعاملين في هذا القطاع، إذ يحفظ لهم مكتسبات الماضي ويفتح أمامهم مجالات لتطوير أدائهم ما يحقق الفائدة لكل أطراف المنظومة.

المصدر