يعتبر تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة هي واحدة من أكبر الخطوات التي سوف تؤدي إلى تطوير مهن أرباب الطوائف ، ومن أهم ما يتميز به التحول الجديد من مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة هو أن الكيانات الجديدة التي سوف تنتج عن هذا التحول سوف تكون شركات مقفلة ، ومعنى شركات مقفلة: أنها شركات تساهم في المحافظة على مصالح المساهمين المؤسيين لها ، وأنها ذات شخصية معنوية مستقلة، ويتم توزيع الأسهم بينهم حسب نسبة المساهمة، حيث يُقتصر فيها على المؤسسين للاكتتاب، ولا تطرح على الجمهور باكتتاب عام إلاّ في الحالات الواردة في نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج . وفي هذا الطرح الكثير من التطمينات لأرباب الطوائف في المحافظة على مهنتهم، والتي صوّر البعض تحويلها إلى شركات يعني تذويبها!! المهم هو أن يكون لدينا دراسة تحليلية شاملة للأنظمة واللوائح، والتي حتماً تفرز لوائح وأنظمة جديدة للشركات المقفلة.
وعلى ذلك فإن المتخصصون يرون أن تحول مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة هو السياق الطبيعي للتطور الذي سوف يلحق بصناعة الضيافة ، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة ضمان الجودة في إدارة الكيان الجديد الناشئ عن هذا التطور بما يخدم تطوير خدمة ضيوف الرحمن.
وحيث حددت وزارة الحج والعمرة خمس خطوات لتحويل مؤسسات الطوافة إلى شركات مساهمة وفق خط زمني محدد بدءا من شهر أبريل الماضي، حيث الاتفاق على الخطوات القادمة للتحول من خلال تواصل الوزارة مع الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف ، لتقوم بعدها المؤسسات بالخطوة الثانية في إنشاء لجان الترشيح وفتح باب الترشيح، ومن ثم تزود وزارة الحج والعمرة المؤسسات بقائمة المرشحين.
في حين تأتي الخطوة الثالثة في اعتماد عقد التأسيس والنظام الأساسي للشركات بالاتفاق ما بين وزارة الحج والعمرة ووزارة التجارة لتتبعها الخطوة الأخيرة في شهر يونية الجاري بعقد الجمعية العمومية للمؤسسات وإجراء الانتخابات، لتختتم الخطوات بعقد الجمعية التأسيسية وإقرار وزارة التجارة بالتأسيس.